responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفردوس الأعلى نویسنده : الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء    جلد : 1  صفحه : 245


وهو الذي تجد الإشارة عنه حيناً والتصريح به حيناً آخر في كلمات أكابر الفلاسفة الأقدمين والحكماء الشامخين والعرفاء السالكين مثل قول أرسطو فيما نقل عنه : انه ربما خلوت بنفسي وخلعت بدني وصرت كأني جوهر مجرد بلا بدن فأكون داخلاً في ذاتي خارجاً عن جميع الأشياء فأرى في ذاتي من الحسن والبهاء ما أبقى له متعجباً مبهوتاً فأعلم إني جزءاً من اجزاء العالم الأعلى الشريف ، وعن الوصية الذهبية لفيثاغورس [1] أو ديوجانس [2] إذا فارقت هذا البدن أصبحت سابحاً في عوالم الفلك غير عائد إلى الإنسانية ولا قابلاً للموت وقال آخر : من قدر على خلع جسده صعد إلى الفلك وجوزي هناك بأحسن جزاء ، والصعود إلى الفلك انما ذلك الجسم الأثيري بحكم التناسب فكما ان الجسم العنصري أخلد إلى الأرض لأنه منها ويعود إليها فكذلك الجسم الأثيري يرقى إلى الجسام الفلكية الأثيرية لأنه منها ويعود إليها ولا غرابة لو قال بعض العرفاء : ربما تجردت من بدني هذا وارتقيت إلى الأفلاك وسمعت تسبيح



[1] فيثاغورس - فيلسوف يوناني كان في القرن السادس قبل الميلاد ، لم يعرف عن حياته إلا القليل ، وتعاليمه التي نقلت إلينا موضع شك ولكن مما لا شك فيه انه كان يقول بتناسخ الأرواح وينسب إليه القول بأن نهاية الأشياء كلها العدد . انظر كتاب مبادئ الفلسفة ص 263 - 264 ط 4 قاهرة .
[2] دييوجانس - ( ديوزن ) الكلبي من مشاهير العلماء في المئة الرابعة قبل الميلاد . وسمي بهذا الاسم خمسة من حكماء يونان . انظر كتاب ( مطرح الأنظار في تراجم أطباء الأعصار وفلاسفة الأمصار ) لفيلسوف الدولة ميرزه عبد الحسين خان التبريزي ( ره ) ج 1 ص 373 - 375 ط تبريز سنة ( 1334 ) ه‌ .

245

نام کتاب : الفردوس الأعلى نویسنده : الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء    جلد : 1  صفحه : 245
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست