أي معاد هذا الجسد الذي كان في الدنيا بروحه وجسمه ! فيعود للنشر يوم الحشر كما كان ، ويقف للدينونة بين يدي الملك الديان كما هو ظاهر جميع ما ورد في القرآن الكريم من الآيات الدالة على رجوع الخلائق إلى الله عز شأنه والرد على منكري البعث والمعاد لمحض العناد ، أو الاستبعاد أو أخذاً بقضية استحالة إعادة المعدوم المرتكزة في الأذهان ، وقد رد عليهم الفرقان المحمدي بأنحاء من الأساليب البليغة البالغة ، إلى أقصى مراتب البلاغة والقوة ، يعرفها من يتلو القرآن بتدبر وامعان ، وحيث انّ غرضنا المهم من تحرير هذه الكلمات هو اثبات الإمكان ، ودفع الأستحال ؛ كي تبقى ظواهر الأدلة على حالها ، لذلك لم نتعرض لسرد تلك الآيات النيّرات واتجهنا إلى تلك الوجهة ، ودحض تلك الشبهة ، بأوضح بيان ، وأصحّ برهان ، ومنه تعالى نستمد وعلى فضل فيضه نعتمد ، ونقول : حيث انّ من الواضح