والأنصاف ، ولا من الورع والسداد ، المبادرة إلى تكفير من يريد المبالغة في التوحيد وعدم جعل الشريك لله تعالى في كل كمال والكمال والوجود كله لله وحده لا شريك له ، ومع ذلك فهم يؤمنون بالشرائع ، والنبوات والحساب ، والعقاب ، والثواب ، والتكاليف ، بأجمعها على ظواهرها فالحقيقة لا تصح عندهم ولا تنفع بدون الطريقة والطريقة لا تجدي بدون الشريعة والشريعة هي الأساس وبها يتوصل ملازم العبادة ، إلى أقصى منازل السعادة وعندهم في هذه المسائل مراحل منازل وتحقيقات أنيقة وتطبيقات رشيقة ومعارج يرتقي السالك بها إلى أسمى المناهج ومؤلفات مختصرة ومطولة فوق حد الاحصاء نظماً ونثراً وأذكار سراً وجهراً ورياضات ومجاهدات لتهذيب النفس وتصفيتها كي تستعد للحوق بالملأ الأعلى والمبدأ الأول وهناك من البهجة والمسرة والجمال والجلال ما لا عين رأت ولا أذن سمعت