ومع هذا كله فان علماء الظاهر وأمناء الشرع يقولون ان سالك هذا الطريق كافر زنديق وهذه الطريقة أعني وحدة الوجود والموجود عندهم زندقة والحاد ، تضاد عامة الشرائع والأديان مهما قام عليها الدليل والبرهان ، إذ حينئذ اين الرب والمربوب ، أين الخالق والمخلوق ، وما معنى الشرائع والتكاليف ، وما هو الثواب والعقاب ، وما الجنة والنار ، وما المؤمن والكافر ، والشقي والسعيد ، إلى آخر ما هنالك من المحاذير واللوازم الفاسدة ، ولعل هذا هو مدرك ما ذكره السيد الأستاذ ( قده ) « في العروة الوثقى » ما نصه [1] ( القائلين بوحدة الوجود من الصوفيّة إذا التزموا بأحكام الاسلام فالأقوى عدم نجاستهم ) وإذا أحطت خبراً بما ذكرنا تعرف ما في هذا وأمثاله من كلمات الفقهاء رضوان الله عليهم ، وإني لا أرى من العدل
[1] في فصل النجاسات وان منها الكافر بأقسامه مسألة : 2 .