responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفردوس الأعلى نویسنده : الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء    جلد : 1  صفحه : 213

إسم الكتاب : الفردوس الأعلى ( عدد الصفحات : 316)


وما اكتفوا بهذه التمثيلات والتقريبات حتى أخضعوا هذه النظرية المتمردة على العقول لسلطان البرهان الساطع والدليل القاطع وبيانه بالتنقيح وتوضيح منا بعد مقدمّّّتين وجيزتين :
( الأولى ) : ان الوجود والعدم نقيضا والنقيضان لا يجتمعان ولا يقبل أحدهما الآخر بالضرورة فالوجود لا يقبل العدم ، والعدم لا يقبل الوجود يعني ان الموجود يستحيل أن يكون معدوماً والمعدوم يستحيل أن يكون موجوداً وإلا لزم ان يقبل الشيء ضده ونقيضه وهو محال بالبداهة .
( الثانية ) : ان قلب الحقائق مستحيل ، فحقيقة الانسان يستحيل ان تكون حجراً , وحقيقة الحجر تستحيل ان تكون انساناً ، وهذا لمن تدبره من أوضح الواضحات ، فالعدم يستحيل أن يكون وجوداً ، والوجود يستحيل أن يكون عدماً ، وبعد وضوح هاتين المقدمتين نقول : لو كان لهذه الكائنات المحسوسة وجود بنفسها لاستحال عليها العدم

213

نام کتاب : الفردوس الأعلى نویسنده : الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء    جلد : 1  صفحه : 213
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست