responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفردوس الأعلى نویسنده : الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء    جلد : 1  صفحه : 212


وفي كل شيء له آية * تدل على انه واحد فقال : ( تدل على انه عينه ) ثم تحامل وتقحم إلى ما هو أصرح وأعظم حيث قال :
سبحان من حجّب ناسوته * نور سنا لاهوته الثاقب ثم بدا في خلقه بارزاً * بصورة الآكل والشارب ومشى على السبيل المتوعر كثير من شعراء العرب وعرفائهم في القرون الوسطى يحمل رايتهم ويفرضها ابن الفارض [1] في أكثر شعره ولا سيما تائيته الصغرى والكبرى التي يقول فيها :
هو الواحد الفرد الكثير بنفسه * وليس سواه ان نظرت بدقة بدا ظاهراً للكل في الكل بيننا * نشاهده بالعين في كل ذرة فكل مشاهد محسوس من الذرو إلى الذرى ومن العرش إلى الثرى هي أطواره وأنواره ومظاهره وتجلياته وهو الوجود الحق المطلق ولا شيء غيره فإذا قلت لهم فالأصنام والأوثان يقول لك العارف الشبستري :
مسلمان كربد انستي كه بت جيست * بدانستي كه دين دربت برستيست وإذا قلت فالقاذورات قالوا نور الشمس إذا وقع على النجاسة هو ذلك النور الطاهر ولا تؤثر عليه النجاسة شيئاً .
نور خورشيد أر بيفتد بر حدث * نور همان نور است نبذ يرد خبث



[1] شرف الدين أبو القاسم عمر بن علي الحموي المصري العارف المشهور صاحب القصيدة التائية المعروفة توفي سنة ( 632 ) ه‌ ، بالقاهرة .

212

نام کتاب : الفردوس الأعلى نویسنده : الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء    جلد : 1  صفحه : 212
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست