responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفردوس الأعلى نویسنده : الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء    جلد : 1  صفحه : 184


بل زاد فقال : [ كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلاَ تُسْرِفُوا ] [2] أي لا تسرفوا في العطاء بل أوضح ذلك في سورة الاسراء وسورة الفرقان فقال في الأولى : [ وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلاَ تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا ] [3] وفي الثانية : [ الَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا ] [4] إلى كثير من أمثالها ، ومن هنا كانت الشريعة الاسلامية شريعة العدل والفصل [ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكمْ أُمَّةً وَسَطًا ] [5] لا تدعو إلى فضيلة إلا وتقرنها بالاعتدال والعقل والتوسط ( خير الأمور أوسطها ) فلله شريعة الاسلام المقدّسة ما أوسعها وأجمعها وأمنعها وأنفعها ، أفلا قائل يقول لهذا الشباب الطائش المخدوع بتلك الشيوعية الحمراء ، والبلشفية السوداء ؟ . . . أتطلبون اشتراكية أعلى وأصح من هذه الاشتراكية المنظمة العادلة التي توسع على الفقراء والمحاويج ما يرفع حاجتهم ، ويحفظ لأرباب الأموال والأغنياء مكانتهم وحريتهم ، ولا تضايقهم ولا ترهقهم ولا تحرم العاملين ثمرة أتعابهم ولا تجعلهم كآلة ميكانيكية ، أو كالبهائم ليس لها إلا علفها ومعلفها ، نعم أنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء ، بل الشيطان سوّل لهم وأملي لهم ، ولعل العناية تدركهم فتردهم إلى صوب الصواب والمنهج القويم ان شاء الله تعالى [1] .



[1] سورة الانعام آية : 141 .
[2] سورة الاسراء آية : 29 .
[3] سورة الفرقان آية : 67 .
[4] سورة البقرة آية : 143 .
[5] وبمناسبة ذكر الزكاة نذكر فيما يلي بعض تعليقات سماحة شيخنا الإمام دام ظله على ( العروة الوثقى ) - للسيد آية الله الشريف الطباطبائي اليزدي ( قده ) - مما لم تذكر في حاشيته المطبوعة على الحجر سنة ( 1367 ) ه‌ في النجف الأشرف التي لم يكتب مثلها على كثرة التعاليق والحواشي مع الإشارة إلى المدارك والقواعد وزيادة بعض الفروع والمباحث العالية والفوائد النافعة والثمار اليانعة فراجعها تجدها فوق ما نقول . القاضي الطباطبائي

184

نام کتاب : الفردوس الأعلى نویسنده : الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء    جلد : 1  صفحه : 184
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست