responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفردوس الأعلى نویسنده : الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء    جلد : 1  صفحه : 18


المترتب على المس إلى تلك المرتبة الموجبة لغسل البدن بأجمعه بواسطة بقاء أشعة الحياة في البدن وعدم زوالها بتمامها . واما بعد التغسيل فمن جهة ان الجواهر أو الأبخرة أو ميكروبات - بأي لسان شئت فعبر - تصير بتغسيل الميت الذي بالغ الشارع فيه وحرض الناس عليه وأوجبه بمزج السدر والكافور مع الماء ثلاث دفعات ، وفي أحاديث أهل السنة اعتبار خمس دفعات ، مضمحلة ومتلاشية وتزول تلك المواد وجراثيم الفساد وعند ذلك فلا مضرة في المس أصلاً .
وليعلم إنا بهذه الاعتبارات والمناسبات لا نقدر على جعل حكم أو انشاء احكام واقعية ولكن بعد ان جاء الحكم من قبل الشارع بدليل معتبر يكون واجب الاتباع وحينئذ يمكن التعليل وبيان الحكم والمصالح ولو احتمالاً بهذه الاعتبارات ولو لرفع الاستبعاد وكسر سورة الاشخاص المدعين بان هذا حكم مخالف لضرورة العقل مع ان بعد بيان تلك الشواهد والتقريبات يمكن للانسان الجزم بحكمة هذا الحكم وانها عبارة عن هذه الاعتبارات والجهات التي ذكرنا أو ما يقرب منها .
وحقاً أقول انه كلما ازداد الانسان رقيّاً في عقله وتقدماً في معرفته وكان عميق الفكر وحاد النظر رأى دلائل باهرة وشاهد معاجز واضحة للعترة الطاهرة ( ع ) ولمذهب الإمامية ما يعبر عنه بمعجزات العلم وهذه المعجزة من أسمي مراتب المعاجز وأوضحها وأعلاها بل أجلى الف مرة من معجزة شق القمر وتسبيح الحصى وحنين الجذع وما نحن فيه من جملة تلك المعجزات العلمية .

18

نام کتاب : الفردوس الأعلى نویسنده : الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء    جلد : 1  صفحه : 18
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست