بآيات تحريم الربا فأن ذلك فضل واحسان ، وهذا جور وعدوان ، وهذه الفصول في آخر هذه السورة التي هي أطول أو أفضل سور القرآن من حيث بيان النواميس الاسلامية ، محبوكة كالسرد الوضين فإنه عزَّ شأنه ذكر فضل الإنفاق في سبيل الله والعطاء المجاني وربط به حرمة الربا ، وهو الأخذ العدواني ، ثم أردفه بالدين والرهن وأحكامهما والأمر بأنظار المعسر [ وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ ] [1] انظر واعجب لهذه الرحمة الواسعة ، وهذا التشريع الرفيع ، وهل يبقى لك شك في ان هذا القرآن من الوحي المعجز