الصور هو المطابق للقاعدة ، مضافاً إلى ان في بعض الأخبار ما يدا على الصحة أيضاً كخبر على بن جعفر ( عليه السّلام ) عن أخيه موسى ( عليه السّلام ) المروي عن قرب الاسناد سألته عن رجلين اشتركا في سلم أيصلح لهما ان يقتسما قبل ان يقبضا قال : لا باس [1] - وحمله المشهور على إرادة بيان الجواز وأنت خبير بان لازم قولهم بعدم امكان التعيين فلا يمكن القسمة عدم الجواز أصلاً وطرح الخبر فلا محيص عن الالتزام بالإمكان والجواز والصحة بل واللزوم هذا ، وقد أفرط بعضهم فقال : بعدم جواز الصلح عليه بان يصالح من عليه الحق على حصته ويقبض حقه منه بدعوى اطلاق النصوص في المنع تارة وبكون القسمة نوعاً من الصلح أو قريبة منه فمع ظهور النصوص في عدم قسمة الدين قد يستفاد منه عدمها ولو بالصلح أيضاّ ولكن الجميع كما ترى . هذا جميعاً خلاصة ما أفاده شيخنا الأعظم آية الله أدام الله ظله في الدرس نسأله تعالى دوام أيام إفاداته . ( بعض ما في العبادات ) من الحكم والاسرار وما تشتمل عليه من جلب المنافع ودفع المضار - بقلمه الشريف . ذكرنا في آخر المجلد الأول من تعاليقنا على ( السفينة ) جملة من اسرار
[1] قرب الاسناد لأبي العباس عبد الله بن جعفر الحميري ص 151 طبع النجف .