responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفردوس الأعلى نویسنده : الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء    جلد : 1  صفحه : 161


على المأكول والملبوس مما انبتته الأرض ومن الثانية انه لا يجوز السجود على الثمرة ومن الواضح انه لا منافاة بين الإيجابين ولا بين السلبيين وانما التنافي بين العقد الإيجابي من الأولى والسلبي من الثانية بناء على كون الثمرة اعماً مطلقاً من المأكول كما هو المفروض فلا بد في رفع التنافي اما من رفع اليد عن ظاهر الحصر وارتكاب تخصيص آخر في المستثنى منه زائداً على التخصيص الذي تضمنه الكلام أو تقييد الثمرة بما إذا كانت مأكولة ولا شبهة ان الثاني أولى كما إنا ان قلنا بأن المأكول أيضاً أعم من وجه من الثمرة لصدقه على الخس وأشباهه مما لا يعد في العرف ثمرة لتحقق التنافي بين العقد الإثباتي من الثانية حيث تدل على جواز السجود على ما عدا الثمرة مطلقاً والعقد السلبي من الأولى فلا بد في مقام الجمع اما من تقييد المأكول الذي نهى عن السجود عليه بما إذا كان ثمرة أو تصرف في ظاهر ما دل على انحصار ما هو الخارج عن عموم ما انبتته الأرض بالثمرة اما بارتكاب التخصيص في المستثنى منه بالنسبة إلى ما عدا الثمرة من المأكول أو التوسع في الثمرة بحملها على إرادة مطلق المأكول وتخصيصها بالذكر للجري مجرى الغالب ولكن يبعد الأول أي تقيد المأكول بكونه ثمرة اطلاق فتاوي الأصحاب المعتضد بظاهر صحيحة هشام المشتملة على التعليل القاضي بإناطة المنع بالمأكولية لا بكونه ثمرة كما لا يخفى انتهى ما نقله الأستاذ مد ظله العالي عن شيخه الفقيه الهمذاني ( قده ) [1] ومما قدمنا ظهر لك ان المدار في



[1] الحاج آقا رضا محمد هادي الهمذاني من أكابر فقهاء الأمامية في أوائل هذا القرن له مؤلفات ممتعة نافعة في الفقه وأصوله وكتابه ( مصباح الفقيه ) من أنفس الكتب الفقهية الاستدلالية خرج منه كتاب الطهارة والصلاة والخمس والزكاة مع حسن التقرير وسلاسة التحرير توفي سنة ( 1322 ) ه‌ .

161

نام کتاب : الفردوس الأعلى نویسنده : الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء    جلد : 1  صفحه : 161
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست