والواجبات وسائر الأحكام والآداب والسنن التي أتانا بها الدين الإسلامي وأرشدنا إليها الشرع المحمدي ( ص ) انما هي من هذا القبيل ولعل الأشخاص الذين يشربون الخمر ويأكلون لحم الخنزير ويرتكبون المعاصي ويتوغلون في الملاهي يصير بدنهم قوياً سميناً ولكن الأمراض الأخلاقية النفسانية كقساوة القلب ومسلوبية الغيرة وزوال الحمية وأمثالها تعرض لنفوسهم بحيث تحطهم من المرتبة الإنسانية إلى أخس مراتب الحيوانات فتظهر منهم أفعال السباع وأوصاف البهائم [ أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلا كَالأنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبيلا ] [1] و [ ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ ] . وخلاصة المقال ان الإنسان بحسب تلك المراتب من اللطافة والصفاء وفي أي مرتبة كان من المراتب والمقامات يحصل بموته أثر في جسمه بحيث