ونقل ان الأطباء استكشفوا في الطب الجديد ان باطن دماغ الانسان وسطح أسنانه جراثيم ( ميكروبات ) أصغر من الذرّ لاصقة ولا يقلعها إلا الماء ومن هنا يعلم الحكمة في أمر الشارع المقدس باستحباب المضمنة والاستنشاق عند كل غسل ووضوء . فقال لي أحد الحاضرين في أثناء هذه المحاورة والمحادثة إنا نرى بالعيان ونشاهد بالوجدان ان أناساً يباشرون الموتى ولا يغتسلون ولا يبالون بذلك أصلاً فقلت له ان من سبرَ واستقرأ الحكم والمصالح الشرعية يعلم ان ملاحظة شؤون صحة النفس وحفظها من الأخلاق الرذيلة وصونها من الصفات الخبيثة وتخليتها من تلك الصفات وتحليتها بالأخلاق الروحانية والأوصاف الإنسانية عند الشارع المقدس أهم وأعظم بمراتب من ملاحظة الصحة الجسمانية ورعاية صلاح البدن واستقامة المزاج ولعل مصالح أغلب المحرمات