responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفردوس الأعلى نویسنده : الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء    جلد : 1  صفحه : 141


المورد وهو قبر الإمام المعصوم ولكن يبعده ان المناسب حينئذ عدم جواز التقدم عليه في سائر الأحوال في صلاة أو غيرها وليس الحال في القبر بل ولا في نفس الإمام ( عليه السّلام ) كذلك اللهم إلا مع الاستخفاف فإنه حرام مطلقاً لكنه خارج عن محل الكلام ويبعد الثاني انه يكون التعليل حينئذ بمنزلة التأكيد بل التكرير لقوله ( عليه السّلام ) يصلى خلفه بل لا يظهر للتعليل وجه مناسبة حينئذ بعد تعذر ان يراد انه يجعله كإمام الجماعة في الائتمام والتابعية والأظهر عندي إرادة الوجه الأول لأنه انسب بالمقام وأقرب إلى عموم الشبه ويكون الغرض من التشبيه إشارة في تأكيد الحكم إلى مناسبة لطيفة وهي انه كما ان الإمام ( عليه السّلام ) لو كان حاضراً حياً لا تعذر ان تصلي وتدعه خلفك فكذلك قبره فالملحوظ في الحكم ومحط النظر في التشبيه والتنزيل هو خصوص حال الصلاة واما سائر الأحوال فغير ملحوظة كانت كذلك أو لا تكون واما حمله على إمام الجماعة فبعيد جداً ولا يظهر من العبارة أصلاً .
ثم ان الكلام يقع في ان النهي هل هو الكراهة أو التحريم والتحريم هل هو تكليفي أو وضعي ظاهر المشهور حمله على الكراهة بل في الحدائق إني لم أقف على من قال بالتحريم عملاً بظاهر الصحيحة المذكورة يعني مكاتبة الحميري سوى شيخنا البهائي [1] طاب ثراه ثم اقتفاه جمع ممن



[1] الشيخ بهاء الدين محمد بن الحسين الجبعي العاملي من اشهر فقهاء الأمامية واعلام الدين الشاهقة الجامع لأنواع العلوم والفنون انتهت رياسة الدين إليه وتصدى لمشيخة الاسلام بإيران واشتهر في الآفاق وسمع بإسمه الشريف كل من نشأ بعده منذ زمنه إلى اليوم وله مؤلفات فائقة نفيسة أكثرها مطبوعة منتشرة ولد سنة ( 953 ) ه‌ وتوفي سنة ( 1031 ) ه‌ انظر سلافة العصر للعلامة السيد علي خان ( 289 - 302 ط مصر .

141

نام کتاب : الفردوس الأعلى نویسنده : الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء    جلد : 1  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست