responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفردوس الأعلى نویسنده : الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء    جلد : 1  صفحه : 122


صورة حق وهو ليس بحق واقعاً بل وهو حكم تكليفي محض كما في المعابد والمساجد المحترمة والبقاع المتبركة وكالشوارع العامة كالطرق وسوق المسلمين وبالجملة المشتركات العامة بأنحائها سواءً كانت مشتركة بين الناس والعناصر والطبقات كلها كالطرق والأسواق أو مختصة بنوع خاص وعناصر مخصوصة مثل مكة المشرفة والمشعر الحرام ومنى والمساجد أو على صنف كالحرم الشريف والمدارس العلمية ومن سبق إلى مكان في هذه الأمكنة المباركة وزاحمه آخر وأخرجه من مكانه وصلى فيه لا تكون صلاته باطلة وان فعل حراماً لأن الغرض من وضع هذه الأمكنة ليس إلا استيفاء الانتفاع وجواز السكنى والتوقف لأجل العبادة اما المساجد فقد الغي الشارع المالية فيها وحررها بل وكذا غيرها من المشتركات العامة فان الغرض من بنائها ووضعها ليس إلا انتفاع الأناس بطبقاتهم وباختلاف عناصرهم لا تملكهم العين ولا المنفعة بل لهم جواز الانتفاع ولغيرهم حرمة المزاحمة لما استمر عليها السيرة القطعية من ذمّ العقلاء كل من زاحم آخراً وأخرجه من مكانه مضافاً إلى ورود اخبار كثيرة من ان أسواق المسلمين كمساجدهم والحاصل بعد القول بأن الغرض منها ليس إلا الانتفاع وجواز الدخول والتوقف والخروج لا التملك العيني ولا المنفعتي لا معنى للغصبية أبداً لأنه عبارة عن التصرف بمال الغير من دون أذنه وإذا انتفى المالية القائمة بالتمليك العيني أو المنفعتي فقد انتفى موضوع الغصبية وعنوانها .
وامّا الموقوفات العامة فعلى قسمين بعضها كالمشتركات العامة ليس الغرض منها إلا انتفاع المسلمين على طبقاتهم المتشتتة وبعضها ليس كذلك

122

نام کتاب : الفردوس الأعلى نویسنده : الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء    جلد : 1  صفحه : 122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست