آخر قوس النزول ومن هذه المرتبة ينهض للترقي والصعود فيترقى من مرتبة الجسم المعدني إلى الجسم النامي النباتي ثم إلى مرتبة الجسم الحيواني ثم الإنساني وهكذا إلى ان يصل إلى مرتبة العقول ( القادسة ) والأنوار الشامخة منه المبدأ واليه المنتهى ، كما بدأكم تعودون ، والى هذا المعنى أشار سيّد الموحدين وغاية العارفين بقوله : ( وفيك انطوى العالم الأكبر ) فإذاً من هنا يعلم الانسان خلاصة الكائنات وزبدة الممكنات ونتيجة العوالم ولا بد ان تكون روحه من الطف الأرواح وجسمه من الطف جميع الأجسام وحين انفصال هذه الروح من بدنه وقطعها علائقها من جسمه التي بها حياة البدن وصحته قائمة بها يفسد البدن والدم لا محالة