أثقال العيال ، يجده كالوادع الآمن والهادئ المطمئن كأنه لا علاقة له بشيء من النساء ولا واحدة فضلاً عن المتعدد ، فهو قائد جيش ومشرع احكام ، وإمام محراب ، وقاضي خصومات ، وعاقد رايات ، ومؤسس شريعة ، وعابد منقطع إلى التهجد والعبادة ، ولقد كان يصلي حتى ورمت قدماه فكيف مع ذلك كله استطاع إدارة تسع نساء أو أكثر مع شدة الغيرة والتنافس بينهنَّ وكيف لم يقسمنَّ فكره ويشغلن باله عن تلك الأعمال الجبارة والعزيمة القهّارة . فهل هذه إلا المعجزة بذاتها والقدرة الآلهية بأجلى مظاهرها ؟ . وهل تريد لتعدد الزوجات أعظم من هذه الحكمة وأبلغ من هذه الفائدة ؟ ولعل هذه واحدة من الف ، وإشراقة من شمس وإلا فالمسألة كما ذكرنا تستحق ان تفرد بالتأليف لكثرة ما فيها من السياسات والحكم . ( السؤال الحادي عشر ) ما وجه القسم بالتين ، والزيتون ؟ وما سبب امتيازهما بين المخلوقات ؟ وما تفسيرها ؟ .