responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفردوس الأعلى نویسنده : الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء    جلد : 1  صفحه : 75


( الجواب ) نعم فرق بين حمل الدواب للنبي ( ص ) وحمل أمير المؤمنين ( عليه السّلام ) له إذ من المعلوم الضروري أم البدن سواء في الحيوان , أو الإنسان هو الذي يحمل الأثقال وينهض نهضة الأبطال ولكن انما ينهض البدن بحملها بقوة الروح وعزيمة الهمّة والشعور ضرورة ان الجبل الشامخ لا يقوى على حمل طائر بل لا يقدر على حمل ذبابة بل الطائر والذبابة تحمل نفسها عليه .
فأن الإنسان بقدر عزمه وهمّته وشعوره يحمل الأثقال ، ولما كان مثل أمير المؤمنين ( عليه السّلام ) يعرف عظمة النبي ( ص ) ويقدر هيبة النبوة ، ويدرك معنى تلك المرتبة والوظيفة الآلهية ، فلا ريب ان قوة البشرية مهما كانت عظيمة فهي تتصاغر أمام تلك العظمة وتندك لدى اشراق لمعات تلك الهيبة . لأن تقديرها على مقدار ادراكها والشعور بها ، اما الحيوان وسائر افراد الانسان فلا يدرك من النبي ( ص ) ولا يعرف من حقيقته إلا جسده الظاهري وهيكله المادي ومعلوم انه خفيف الطبع لطيف الجسد يقوى على حمله من هذه الجهة كل أحد ولكن أمير المؤمنين ( عليه السّلام ) وجبرئيل يعرفان من فضله ما يعجزهما عن حمله فتدبّره واغتنم وبالله التوفيق .
( السؤال الثامن ) ما هي فلسفة الأضحية في منى ، نرى كثرة الحجاج ، وعدم المصرف للحوم ذبائحهم في منى ، فلو فرضنا الحجاج مائة الف فلا يقل كل واحد غالباً من ذبيحتين في الأضحية والكفارة تصير مائتي الف ذبيحة فيذبح ولا مصرف لها ، ولا أحد يأخذ ، فيطرح على الأرض ويفسد الهواء ويتولد

75

نام کتاب : الفردوس الأعلى نویسنده : الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء    جلد : 1  صفحه : 75
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست