الجسماني وانه ممكن ذاتاً واجب وقوعاً وليس هو من إعادة المعدوم ولا من الفرض الموهوم ، وانما هو سير وحركة وتفريق وجمع واستبدال وانتقال من حال إلى حال ، ويحسن ان تختم المقال ببعض ما جاء في الكتاب الكريم وأحاديث أهل البيت عليهم السًلام ونجعله ( مسك الختام ) . وليس الغرض من ذكرها الاستدلال بالأدلة النقلية بل لبيان مطابقة العقل للنقل وموافقة الوحي للوجدان والبرهان للعيان . اما القرآن العزيز فأكثر الآيات ظاهرة في ان الذي يرجع إلى الله عزَّ شأنه ويعود إليه هو هذا الجسد المعين والهوية الخاصة التي يشار إليها بهذا ويعبر عن نفسه ( أنا ) مثل قوله تعالى : [ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ ] [1] [ وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ] ( 1 ) [ أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لاَ تُرْجَعُونَ ] ( 2 ) وقوله تعالى : [ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ ] ( 3 ) [ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ ] ( 4 ) [ هُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ ] ( 5 ) و
[1] سورة المائدة آية : 48 . ( 2 ) سورة البقرة آية : 281 . ( 3 ) سورة المؤمنون آية : 115 . ( 4 ) سورة الأعراف آية : 29 . ( 5 ) سورة الأنبياء آية : 104 . ( 6 ) سورة الروم آية : 27 .