responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفردوس الأعلى نویسنده : الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء    جلد : 1  صفحه : 258


لا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر وهم فيما اشتهت أنفسهم خالدون هناك مقام .
وان شقيت يوماً فأنت نعيمها * إذا هب من قدس الجلال نسيمها إذا ظمأت نفسي فإنك ريها * بأسمائك الحسنى أروح خاطري * * * كر بإقليم عشق رو آرى * همه آفاق كلستان بيني آنجه بيني دلت همان خواهد * وآنجه خواهد دلت همان بيني رزقنا الله تلك المنازل الرفيعة ، وجعلنا من السالكين إليها الواصلين إليه ومن أهل الزلفى عنده ، والكرامة عليه ، فإنه لا ينال ذلك إلا بفضله ، وفيضه ولطفه وكرمه .
وان أردت الخلاصة والزبدة فاعلم : ان كل حركة تستلزم أربعة أركان المحرّك والمتحرك وما منه الحركة وما إليه الحركة ولا شك إنك واقع في صراط الحركة والمحّرك علتك والمتحرك شخصيتك وهويتك ( 2 ) وما منه


( 1 ) وقولنا المتحرك شخصيتك وهويتك إشارة إلى الحركة الجوهرية التي شيد أركانها وأنار برهانها الحكيم الإلهي أستاذ الحكماء المتألهين ( الملا صدرا ) ( قده ) وتبعه من بعده وهي مبينة على ان تبدل الصفات والأعراض يستلزم تبدل الذات وإلا كان العرض مستقلاً عن معروضه . وهو باطل قطعاً وعلى ذلك يبتنى برهان حدوث العالم متغير وكل متغير حادث فلو كان تغير الصفات لا يستلزم تغير الذات لم يتم هذا البرهان كما هو ظاهر ، وعليه فلا ريب ان كل شخص يتحرك في اعراضه وأوصافه فهو إذاً متحرك بجوهره وذاته ولكن على نحو الاتصال وكل مرتبة لاحقة واجدة لما قبلها من المراتب حتى تصل إلى غايتها صاعدة وراجعة فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء واليه ترجعون . منه دام ظله

258

نام کتاب : الفردوس الأعلى نویسنده : الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء    جلد : 1  صفحه : 258
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست