responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفردوس الأعلى نویسنده : الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء    جلد : 1  صفحه : 257


ثم تمراً وهكذا سبع سنين أو سبعين ثم بعد ذلك تفنى النخلة وتعود إلى النواة ؛ ما أدري هل النخلة وكل ما نمى فيها وأفيض منها كله كان في النواة ؟ بنحو الكمون والبطون والأعداد والاستعداد والقوة والجمال ثم ظهر بنحو البسط والنشر والتفصيل والفعلية فكانت هي المبدأ واليها المعاد لا أدري ، ولكن أيها الإنسان ( أعرف نفسك تعرف ربك ) أو اعكسها وقل : ( أعرف ربك تعرف نفسك ) العين لا تبصر إلا بالنفس والنفس لا تبصر إلا بالعين ، نعم قد ترتقي النفس إلى حظائر القدس وتلتحق بالمجردات فلا تحتاج في مدركاتها إلى استعمال آلة فتكون بشدة اتصالها وتعلقها بمثلها العليا ومبادئها المقدسة سميعة بلا أذن بصيرة بلا عين قابضة وباسطة بلا يد عاقلة بلا قلب ذاك مقام ( كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ) [1] .
( جه بي يسمع وبي يبصر عيان شد ) هناك ترتقي النفس من جنات تجري من تحتها الأنهار إلى ( رضوان الله أكبر ) بل هناك أي في ذات نفسك الجنان والرضوان والحور والولدان هناك مقام أعددت لعبدي المؤمن ما لا عين رأت و



[1] إشارة إلى الحديث الشريف عن الإمام الصادق ( عليه السّلام ) قال : قال الله تعالى : ما تقرب إليّ عبدي المؤمن بمثل أداء الفرائض وانه ليتنفل لي حتى أحبه الخ ، انظر إلى كتب الأحاديث للإمامية تجد الحديث باختلاف في بعض ألفاظه ورواه الشيخ الثقة الجليل الحسين بن سعيد الأهوازي ( رحمه الله ) صاحب التصانيف الكثيرة وبكثرة كتبه يضرب المثل وهو من أصحاب الإمام علي بن موسى الرضا والجواد والهادي ( عليهم السّلام ) - في كتابه ( المؤمن ) - المخطوط - عن أبي جعفر وأبي عبد الله ( عليهما السّلام ) . القاضي الطباطبائي

257

نام کتاب : الفردوس الأعلى نویسنده : الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء    جلد : 1  صفحه : 257
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست