responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفردوس الأعلى نویسنده : الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء    جلد : 1  صفحه : 153

إسم الكتاب : الفردوس الأعلى ( عدد الصفحات : 316)


كان مقتضى القاعدة الأولية هو الشرط الواقعي كما مر التنبيه عليه غيره مرة .
( الشرط الثالث ) : أن يكون ما يسجد عليه الانسان أرضاً أو ما أنبتت الأرض إلا إذا كان مأكولاً أو ملبوساً والدليل على ذلك كله هو الأخبار المستفيضة منها صحيحة هشام بن الحكم عن أبي عبد الله ( عليه السّلام ) قال له أخبرني عما يجوز السجود عليه وعما لا يجوز قال ( عليه السّلام ) السجود لا يجوز إلا على الأرض وعلى ما انبتته الأرض إلا ما اكل ولبس وخبر الصدوق ( عليه السّلام ) [1] في العلل مثله بزيادة فقلت له جعلت فداك : ما العلة في ذلك ؟ قال ( عليه السّلام ) لأن السجود خضوع لله عز وجل فلا ينبغي أن يكون ما يؤكل ويلبس لأن أبناء الدنيا عبيد ما يأكلون ويلبسون والساجد في سجوده في عبادة الله عز وجل فلا ينبغي أن يضع جبهته في سجوده على معبود أبناء الدنيا الذين اغتروا بغرورها والسجود على الأرض أفضل لأنه أبلغ في التواضع والخضوع لله عز وجل وخبر الأعمش المروي عن الخصال عن الصادق ( عليه السّلام ) في شرائع الدين قال : ( لا يسجد إلا على الأرض أو على ما أنبتت الأرض إلا المأكول والقطن والكتان ) وعن الفضل أبي العباس قال : قال أبو عبد الله ( عليه السّلام ) : ( لا يسجد إلا على الأرض أو ما أنبتت الأرض إلا القطن والكتان ) وصحيحة حماد بن عثمان عن أبي عبد الله ( عليه السّلام ) قال : ( السجود على ما أنبتت الأرض إلا ما اكل ولبس ) إلى كثير من هذه الأخبار مما هو صريح في عدم جواز السجود إلا على الأرض أو النبات



[1] أبو جعفر محمد بن علي بن بابويه القمي رئيس المحدثين من عظم أركان الدين صاحب كتاب ( من لا يحضره الفقيه ) الذي هو أحد الكتب الأربعة للإمامية له نحو من ثلاثمائة مصنف توفي سنة ( 381 ) ه‌ بالري ودفن بها وقبره مشهور يزار ويتبرك به .

153

نام کتاب : الفردوس الأعلى نویسنده : الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء    جلد : 1  صفحه : 153
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست