responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقل والبلوغ ( عند الإمامية ) نویسنده : الشيخ حسين الكريمي القمي    جلد : 1  صفحه : 89


< فهرس الموضوعات > تأييد كلام الطريحي بالكتاب والاخبار < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > كلام المحقق البهبهاني من هذا المقام < / فهرس الموضوعات > المؤدّية إلى السعادة الباقية أبد الآبدين ، وإلى هاتين القوّتين أشار تعالى بقوله : ( وهديناه النجدين ) [1] وقوله : ( إنّا هديناه السبيل إمّا شاكراً وإمّا كفوراً ) [2] فإن جعلت - أيّها الإنسان - الشهوة منقادة للعقل فقد فزت فوزاً عظيماً ، وإن سلّطت الشهوة على العقل وجعلته منقاداً لها ، ساعياً في استنباط الحيل المؤدّية إلى مراداتها ، هلكت يقيناً ، وخسرت خسراناً مبيناً .
واعلم أنّ النفس إذا تابعت القوّة الشهويّة سمّيت بهيميّة ، وإذا تابعت الغضبيّة سمّيت سبعيّة ، وإن جعلت رذائل الأخلاق لها ملكة سمّيت شيطانيّة ، وسمّى الله تعالى هذه الجملة في التنزيل ( نفساً أمّارةً بالسوء ) إن كانت رذائلها ثابتة ، وإن لم تكن ثابتة بل تكون مائلة إلى الشرّ تارةً وإلى الخير أُخرى وتندم على الشرّ وتلوم عليها سمّاها ( لوّامة ) ، وإن كانت منقادة للعقل العملي سمّاها مطمئنّة » [3] .
أقول : ويشهد على ما ذكره قوله تعالى : ( فألهمها فجورها وتقواها ) [4] وقول نبيّنا ( صلى الله عليه وآله ) : « كلّ مولود يولد على الفطرة ، حتّى يكون أبواه يهوّدانه وينصّرانه ويمجّسانه » [5] وقوله : « بعثت لأُتمّم مكارم الأخلاق » ويأتي ما يناسب ذلك في التنبيه الآتي إن شاء الله تعالى .
وقال الأُستاذ الأكبر الأُصولي المجدّد الوحيد البهبهاني ( المتوفّى سنة



[1] البلد : 10 .
[2] الإنسان : 3 .
[3] مجمع البحرين : ج 4 ص 116 ( نفس ) .
[4] الشمس : 8 .
[5] عوالي اللآلي : الفصل الرابع من المقدمة ح 18 ج 1 ص 35 .

89

نام کتاب : العقل والبلوغ ( عند الإمامية ) نویسنده : الشيخ حسين الكريمي القمي    جلد : 1  صفحه : 89
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست