عشرة منه سبعة مثاقيل ، كما فصلنا الكلام عليهما في الفصل الخامس ، ويأتي الكلام على الدرهم أيضا في القسم الثاني إن شاء الله تعالى . وبالجملة لهما وزنان مضبوطان في ضمن أي نقد ذهبي ، أو فضي قديميين كانا أو جديديين ، زاد وزنهما عنهما أو نقص . فما يظهر من بعض الأعاظم من الاشكال فيما ذكره جماعة من أن المثقال الشرعي ، عبارة عن ثلاثة أرباع المثقال الصيرفي لمجرد التفاوت المشاهد بين هذا الوزن وبين الدنانير القديمة التي عثر عليها ليس في محله . وسيأتي أيضا عند تقدير وزنها بالغرام الفرنسي ما يزيدك الوضوح في هذا الموضوع . نعم تقدير وزنهما الشرعي ، وتحديده بما يصلح للانطباق على المسكوكات العصرية وغيرها كما تلاحظ نبذة منها في الجداول الآتية ، لا يخلوا من صعوبة ، ولكن لفقهائنا رضوان الله تعالى عليهم في ذلك طرق مختلفة ، تطبق بعضها على بعض وإرجاعها إلى وزن واحد ، يستدعى البحث عن كل منها بما يقتضيه . وهي على ما أفادوه ثلاثة كما تلى 1 - تقدير وزنهما بحبات الحمصة . 2 - تقدير وزنهما بالقيراط . 3 - تقدير وزنهما بحبات الشعيرة . وأضف إليها تقدير وزنهما بالغرام كما سنشير إليه أيضا . ( تقدير وزنهما بحبات الحمصة ) الظاهر إتفاق الصيارفة ، والصيادلة ، وغيرهم : أن المثقال الصيرفي الذي يعبر عنه بالمتعارف تارة ، وبالمعمولي أخرى 24 حمصة ، في جميع بلاد إيران ، و ذكره البنك الملي بهذا الوزن أيضا في ( سر رسيد نامه ) [1] . .
[1] راجع ص 45 ط إيران سنة 1380 ه . وهو كما أشرنا إليه منشور رسمي يتضمن بعض ما يتعلق بالمسكوكات ، والمقائيس ، والأمتار ، والأوزان ، وغيرها ، وكان عند أهلها معروفا بالصحة والاتقان ، وراجع ما كتبناه في تفسير الكلمة هامش ص 190