نام کتاب : العروة الوثقى نویسنده : السيد اليزدي جلد : 1 صفحه : 92
واحداً ، وأمّا الجدار المتنجّس إذا أشرقت الشمس على أحد جانبيه فلا يبعد [1] طهارة جانبه الآخر إذا جفّ به ، وإن كان لا يخلو عن إشكال ، وأمّا إذا أشرقت على جانبه الآخر أيضاً فلا إشكال . الرابع : الاستحالة ، وهي تبدّل حقيقة الشيء وصورته النوعيّة إلى صورة أُخرى ، فإنّها تطهِّر النجس بل والمتنجّس ، كالعذرة تصير تراباً ، والخشبة المتنجسة إذا صارت رماداً ، والبول أو الماء المتنجّس بخاراً ، والكلب ملحاً وهكذا ، كالنطفة تصير حيواناً ، والطعام النجس جزءاً من الحيوان ، وأمّا تبدّل الأوصاف وتفرّق الأجزاء فلا اعتبار بهما ، كالحنطة إذا صارت طحيناً أو عجيناً أو خبزاً ، والحليب إذا صار جُبناً . وفي صدق الاستحالة على صيرورة الخشب فحماً تأمّل [2] ، وكذا في صيرورة الطين خزفاً أو آجراً ، ومع الشك في الاستحالة لا يحكم بالطهارة . الخامس : الانقلاب ، كالخمر ينقلب خلًا فإنّه يطهر ، سواء كان بنفسه أو بعلاج كإلقاء شيء من الخلّ أو الملح فيه ، سواء استهلك أو بقي على حاله ، ويشترط في طهارة الخمر بالانقلاب عدم وصول نجاسة خارجيّة إليه ، فلو وقع فيه حال كونه خمراً شيء من البول أو غيره أو لاقى نجساً لم يطهر [3] بالانقلاب . [ 363 ] مسألة 1 : العنب أو التمر المتنجّس إذا صار خلًا لم يطهر ، وكذا إذا صار خمراً ثمّ انقلب خلًا . [ 364 ] مسألة 2 : إذا صبّ في الخمر ما يزيل سكره لم يطهر وبقي على حرمته . [ 365 ] مسألة 3 : بخار البول أو الماء المتنجّس طاهر ، فلا بأس بما يتقاطر من سقف الحمّام إلَّا مع العلم بنجاسة السقف .
[1] بل بعيدة إلَّا إذا كان رقيقاً جدّاً بحيث كان الجفاف مستنداً إلى الإشراق لا المجاورة . [2] والأقوى العدم وكذا فيما بعده . [3] على الأحوط .
92
نام کتاب : العروة الوثقى نویسنده : السيد اليزدي جلد : 1 صفحه : 92