يرزق الله بعضهم من بعض [1] . مراقبة الأسعار : ولكن من الواضح : أن حب الإنسان للمال ، وعدم قدرة الضمانات الذاتية - في أحيان كثيرة - على التأثير المطلوب ، في ضبط وتوجيه حركة الإنسان في الاتجاه الصحيح ، الذي يريد الله ، وذلك بسبب وجود نص كبير ، أو خلل خطير في البنية الفكرية ، أو التربوية ، أو العقائدية له ، أضعف هيمنة العقل والوجدان على نفس الإنسان ، وعلى تصرفاته ، ومواقفه ، وأبعده عن الالتزام ومراعاة الحكم الشرعي . نعم . . إن ذلك ، لربما يكون السبب في أننا نجد هذا الإنسان قد سمح لنفسه بالإقدام على الاحتكار تارة ، وعلى التلاعب بالأسعار أخرى ، وعلى الغش ثالثة ، أو ارتكاب جريمة التعامل بالربا ، أو غير ذلك من أمور مرفوضة إسلامياً ، وتلحق ضرراً كبيراً بالأمة وبالمجتمع ، بصورة عامة . ومن هنا تبرز أهمية إشراف الدولة على الحالة التجارية في السوق
[1] أمالي الشيخ الطوسي ج 1 ص 11 والوسائل ج 12 ص 327 و 328 والكافي ج 5 ص 168 والتهذيب ج 7 ص 158 ، ومن لا يحضره الفقيه ج 3 ص 268 و 273 والاستبصار ج 3 ص 115 وصحيح مسلم ج 5 ص 6 وسنن أبي داود ج 3 ص 270 وسنن النسائي ج 7 ص 256 والجامع الصحيح للترمذي ج 3 ص 526 وسنن ابن ماجة ج 2 ص 734 وكنز العمال ج 4 ص 36 و 37 عن الطبراني ، ومسلم ، وأحمد ومصابيح السنة ج 2 ص 8 ونصب الراية ج 4 ص 22 ومجمع الزوائد ج 4 ص 83 وعوالي اللآلي ج 3 ص 206 و 210 وتذكرة الفقهاء ج 1 ص 585 . ومعالم القربة ص 213 وفي هامشه قال : أخرجه الخمسة إلا البخاري ، وتيسير الوصول ج 2 ص 66 و 67 .