ومر به إلى السجن مهاناً منبوحاً [1] . واحزم رجليه بحزام ، وأخرجه وقت الصلاة . ولا تحل بينه وبين من يأتيه بمطعم أو مشرب ، أو ملبس ، أو مفرش . ولا تدع أحداً يدخل إليه ممن يلقنه اللدد ، ويرجيه الخلاص ( الخلوص خ ل ) ، فإن صح عندك : أن أحداً لقنه ما يضر به مسلماً ، فاضربه بالدرة ، واحبسه حتى يتوب . ومر بإخراج أهل السجن في الليل إلى صحن السجن ليتفرجوا ( ليفرجوا خ ل ) ، غير ابن هرمة ، إلا أن تخاف موته ، فتخرجه مع أهل السجن إلى الصحن . فإن رأيت به طاقة ، أو استطاعة ، فاضربه بعد ثلاثين يوماً خمسة وثلاثين سوطاً ، بعد الخمسة والثلاثين الأولى . واكتب إلي بما فعلت ( صنعت خ ل ) في السوق ، ومن اخترت بعد الخائن . واقطع عن الخائن رزقه [2] . مقترحات عمليّة : وبعد . . فإننا إذا أخذنا بالاعتبار جميع ما تقدم ، فإننا نستطيع أن نقترح ما يلي : 1 - أن تترك الحرية للناس ، في إيجاد أمكنة يمارسون التجارة فيها ، ومع
[1] لعل الصحيح : مقبوحاً . [2] دعائم الإسلام ج 2 ص 532 - 533 ونهج السعادة ج 5 ص 35 وراجع ص 38 ومجلة نور العلم العدد 3 السنة الثانية ص 44 عن ذيل معادن الحكمة ص 382 .