خيانته قطع يده . ثم عاش حتى أدرك الحجاج ، فاعترضه يوماً ، فقال : أيها الأمير ، إن أهلي عقوني . قال : وبم ذاك ؟ قال : سموني علياً . قال : ما أحسنت ما لطفت ، فولاه ولاية ثم قال : والله لئن بلغتني عنك خيانة لأقطعن ما أبقى علي من يدك [1] . كما أنه « عليه السلام » قد كتب لرفاعة بن شداد قاضيه على الأهواز في تأديب ابن هرمة ، الذي كان على سوق الأهواز فخان - كتب إليه كتاباً يقول فيه : « . . إذا قرأت كتابي هذا ، فنحّ ابن هرمة عن السوق ، وأوقفه للناس ، واسجنه ، وناد عليه ، واكتب إلى أهل عملك ، تعلمهم رأيي فيه ، ولا تأخذك فيه غفلة ، ولا تفريط ، فتهلك عند الله ، وأعزلك أخبث عزلة - وأعيذك بالله منه . فإذا كان يوم الجمعة ، فأخرجه من السجن ، واضربه خمسة وثلاثين سوطاً ، وطف به إلى الأسواق ، فمن أتى عليه بشاهد ، فحلفه مع شاهده ، وادفع إليه من مكسبه ما شهد به عليه .