نام کتاب : السجود مفهومه وآدابه والتربة الحسينية نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 76
وهذا الرأي هو الصحيح المختار : وقد روي هذا المعنى عن أهل البيت عليهم السلام في جملة من الاخبار ، نذكر منها ما روي عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال : قال إبليس : رب اعفني من السجود لآدم ، وأنا أعبدك عبادة لم يعبدكها ملك مقرب ، ولا نبي مرسل . فقال الله : لا حاجة لي إلى عبادتك ، إنما أريد أن اعبد من حيث أريد ، لا من حيث تريد ، فأبى أن يسجد . . . [1] . وهذا الحديث صريح بكون السجود لآدم هو عبادة لله عز وجل ، لأنه كان بأمره تعالى . وروي أيضا عن الإمام الصادق عليه السلام عندما سأله زنديق : أفيصلح السجود لغير الله ؟ قال الإمام عليه السلام : لا قال : فكيف أمر الله الملائكة بالسجود لآدم عليه السلام ؟ فقال الإمام عليه السلام : إن من سجد بأمر الله فقد سجد لله ، فكان سجوده لله إذا كان عن أمر الله [2] . ثانيا : معنى السجود ليوسف عليه السلام : وأما عن سجود آل يعقوب ليوسف الصديق عليه السلام كما صرح به القرآن الكريم وهو يقص لنا أحسن القصص بقوله تعالى : ( ورفع أبويه على
[1] البيان في تفسير القرآن / السيد الخوئي : 508 . وبحار الأنوار 11 : 141 / 7 باب سجود الملائكة ومعناه . [2] الاحتجاج / الطبرسي 2 : 218 / 223 كلامه في حكمة سجود الملائكة لآدم عليه السلام . انتشارات الأسوة - قم 1413 ه . وبحار الأنوار 10 : 168 / 2 باب 13 احتجاجات الإمام الصادق عليه السلام على الزنادقة والمخالفين .
76
نام کتاب : السجود مفهومه وآدابه والتربة الحسينية نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 76