نام کتاب : السجود على الأرض نویسنده : الشيخ علي الأحمدي جلد : 1 صفحه : 114
وعلى كل حال هذا الحديث مردود عند العلماء وأهل التحقيق وحديث ابن عباس صريح في الاضطرار لمكان قوله " يتقي بفضوله حر الأرض وبردها ، وروايته الأخرى تحمل عليه وإن كانت مطلقة لقوله " رأيت رسول الله ( ص ) يصلي يسجد على ثوبه " . وحديث : المغيرة بن شعبة فيه ما لا يخفى من ضعف الرجل وضعف روايته به ، وهو هو يعرفه العلماء شابا وكهلا وشيخا ، وهو مع ذلك لم يصرح بالسجود على الفرو إذ الصلاة عليه أعم من أن يسجد عليه أو يضع شيئا عليه كالخمرة ونحوها والتراب والحجر فيسجد عليها [1] وقد تقدم عن إبراهيم النخعي : أنه كان يقوم على البردى ويسجد على الأرض ، وكذا ما مر عن عمر بن عبد العزيز ، وغير ذلك مما مر من وضع شئ على البساط والطنفسة والسجود عليه وعلى كل حال لا ملازمة عقلية ولا عادية ولا عرفية بين الصلاة على الشئ وبين السجود ، إلا إذا كان لا يسع إلا السجود فقط ، وحينئذ فقوله " صلى على الخمرة " يكون معناه سجد على الخمرة كما تقدم .
[1] وقد تقدم حديث أبي سعيد " دخلت على رسول الله ( ص ) وهو يصلي على حصير يسجد عليه " إذ تصريحه بالسجود عليه دليل على ما قلناه من تعميم الصلاة على الشئ من السجود عليه ، وكذا ما نقلوا أن ابن مسعود صلى على مسح مع أنه لا يرى السجود إلا على التراب ، فلا محيص من أنه وضع ترابا على المسح فسجد عليه ، كذا تلميذه مسروق بن الأجدع فبهذا يعرف الجواب عن قولهم : إنه صلى على بساط أو عبقري أو بردى أو طنفسة أو درنوك أو فحل أو وطاء كما ورد في ا لأحاديث .
114
نام کتاب : السجود على الأرض نویسنده : الشيخ علي الأحمدي جلد : 1 صفحه : 114