responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السجود على الأرض نویسنده : الشيخ علي الأحمدي    جلد : 1  صفحه : 43


ويحتمل أن يكون وضع الوجه على الأرض مباشرة مأخوذ في حقيقة السجود لغة وكذا عند أهل العرف ، ويدل عليه ما رواه البخاري ج 5 ص 57 : قال قرأ النبي ( ص ) النجم فسجد فما بقي أحد إلا سجد إلا رجل رأيته أخذ كفا من حصى فرفعه فسجد عليه " [1] إذ الظاهر منه أن السجود هو الوقوع على الأرض بهيئة خاصة ، ولذا قال الرجل " يكفيني منه " أي يكفي من السجود الحقيقي لا أنه نفسه ، ولو كان السجود على غير الأرض كافيا لما كان التكلف لازما ، لامكان السجود على الثوب .
فالأصل في السجود أن يضع الإنسان وجهه على الأرض ، على ترابها ورملها وحصاها وحجرها ومدرها ونباتها غير مأكول ولا ملبوس ، إلا أن تعرض عناوين حكم الشارع فيها بجواز السجود على الثياب ونحوها كضرورة الحر والبرد والزحام ، وسيأتي الكلام عليها إن شاء الله تعالى .
وذلك هو الذي اعترف به الفقهاء كما تقدم .
حديث تبريد الحصى :
2 - عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال : كنت أصلي مع النبي ( ص ) الظهر فآخذ قبضة من الحصى فأجعلها في كفي ثم أحولها إلى الكف الأخرى حتى تبرد ثم أضعها لجبيني حتى أسجد



[1] راجع البخاري أيضا ج 5 ص 96 ، وصحيح مسلم ج 1 ص 405 ، وأبا داود ج 2 ص 59 ، والدارمي ج 2 ص 342 ، ومسند أحمد ج 1 ص 388 / 401 / 437 / 443 / 462 .

43

نام کتاب : السجود على الأرض نویسنده : الشيخ علي الأحمدي    جلد : 1  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست