نام کتاب : السجود على الأرض نویسنده : الشيخ علي الأحمدي جلد : 1 صفحه : 42
يصرح بأن المراد من المسجد في الحديث الشريف ليس هو المصلى ليكون المراد كما تقدم أنه يصلي أي مكان شاء ومتى أراد ، بل المراد موضع السجود ، أي جعلت لي الأرض محل سجود ، فمتى صلى انسان فعنده ما لسجد عليه ، وإن كان يستفاد الترخيص بالنسبة إلى مكان الصلاة أيضا كما لا يخفى على المتدبر ويؤيد هذا المعنى أيضا ما في شرح عون المعبود لسنن أبي داود ج 1 ص 182 حيث قال : " ومسجدا أي موضع سجود ، ولا يختص السجود منها بموضع دون غيره ، ويمكن أن يكون مجازا من المكان المبني للصلاة ، وهو من مجاز التشبيه لأنه إذا جازت الصلاة في جميعها كانت كالمسجد قاله الحافظ في الفتح ( راجع الفتح ج 1 ص 369 وما بعدها ) حيث جعل الشارح مفاد الحديث حقيقة فيما ذكرنا من السجود على الأرض وجعل المعنى الآخر محتملا مجازا " . نعم في بعض الروايات إشارة إلى المعنى المجازي أيضا منها قوله ( ص ) كما عن حذيفة " جعلت لي الأرض مسجدا وترابها طهورا [1] " حيث خص الطهور بالتراب فقط دون سائر أجزاء الأرض . ومنها ما عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله ( ص ) : " الأرض كلها مسجد إلا المقبرة والحمام " [2] .
[1] شرح عرن المعبود ج 1 ص 182 . [2] تحفة الأحوذي ج 1 ص 262 .
42
نام کتاب : السجود على الأرض نویسنده : الشيخ علي الأحمدي جلد : 1 صفحه : 42