responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 67


هذه المسائل ، فقد أدى ذلك إلى خصوبة البحث الفقهي ، فالخلاف والانشقاق دائما يؤدي إلى الخصوبة ، لا العقم ، ويدل على خصوبة الذهنية لا عمقها .
وكان من آثار ظهور الخلاف بين ( الفقه الإمامي ) والمذاهب الفقهية الأخرى ، واتساع رقعة الخلاف بينها : أن تفرغ ( فقهاء الشيعة ) لبحث المسائل الخلافية بصورة موضوعية ، وبشكل مسهب .
وظهر هذا النوع من البحث الفقهي لأول مرة في هذا العصر على يد ( المفيد والمرتضى والطوسي ) .
وتوسع ( الشيخ الطوسي ) بشكل خاص لدراسة هذا الجانب من البحث الفقهي في كتابه الكبير ( الخلاف ) بشكل موسع تناول فيه المسائل الفقهية ( الشيعة والسنة ) في مختلف أبواب الفقه ، وتعرض في كل مسألة لما يسند الجانبين من الأدلة ، وناقش آراء المذاهب الأخرى في كثير من المسائل . والكتاب - رغم قدمه - قيم لا يستغني عنه باحث فقيه .
وكان من هذا القبيل استعراض المسائل التي تنفرد فيها الشيعة برأي والاستدلال له وانتصاره .
وفي هذا الفن من فنون الفقه كتب ( السيد المرتضى ) كتاب ( الإنتصار ) ويقال له ( متفردات الإمامية ) صنفه للوزير ( عميد الدين ) في بيان الفروع التي شنع على الشيعة بأنهم خالفوا فيها الإجماع .
ومن هذا القبيل أيضا كتاب ( الأعلام فيها اتفقت الإمامية عليه من الأحكام مما اتفقت العامة على خلافهم فيه ) للمفيد ، ألفه بطلب تلميذه المرتضى .
4 - وظاهرة أخرى من ملامح هذا العصر ظهور ( الإجماعات ) والاستدلال بها ، ولا يعنينا هنا أن نتحدث عن ( حجية الإجماع )

67

نام کتاب : الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 67
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست