responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 205


ويلاحظ أن هذه المراقبة كانت على أشد ما يمكن في البلدان التي سبق أن تشكلت فيها دولة شيعية من قبل كحلب مثلا ، حيث كانت موطن ( الحمدانيين ) .
وإذا لاحظنا ما مضى بدقة نعرف سر الضغط الذي لقيه ( الشهيد الثاني ) عندما رجع من ( بعلبك ) إلى موطنه ، إذ كان في بعلبك في ( المدرسة النورية ) شكل حلقة كبيرة يحضرها العلماء ، وعشاق الفضيلة ، فيلقي عليهم الشيخ دروسه وعظاته وإرشاداته . ثم تعلو منزلته وترتفع حتى يرجع إليه الأنام ويصبح ملاذ الخاص والعام ، يفتي كل فرقة بما يوافق مذهبها ، ويدرس في المذاهب كتبها - كما يقول ابن العودي في رسالته .
نعم لا تروق لهم هذه الحركة العلمية النشيطة في هذه المنطقة التي سبق أن كانت منطقة يحكمها ( الشيعة ) ، وربما تتدرج حتى ترجع إلى الرضوخ ( للحكام الشيعيين ) .
فإذا يجب وضع الحد لهذا النشاط ، وشل الحركة بالسرعة الممكنة حتى لا تتسرب إلى نقاط أخرى ، وقبل أن يستفحل الأمر فيصبح خارجا عن قدرتهم .
ولكن كيف الطريق للوصول إلى هذا الهدف ؟
ومن أين يبدأون وبماذا ينتهون ؟
وكيف يتوصلون إلى تحقيق غرضهم المنشود .
ليس لحل المشكلة إلا طريق واحد . . وهو قطع الرأس ، ثم كل شئ ينتهي . لهذه السياسة المزعومة ، والطائفية البغيضة ، والخوف على الملك والسلطان ، وحفظ العرش الذي شيدت أركانه بإزهاق الأرواح الطاهرة البريئة ، ولهذه الدعاوى المزيفة ذهب ( الشهيد الثاني ) ضحية جهاده

205

نام کتاب : الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 205
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست