نام کتاب : الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 153
وخارجها ، به خافت على نفسها منه فحاولت أن تقضي عليه لتأمن جانبه . هذا من الجانب السياسي ، ومن الجانب العلمي كان علماء البلاط ( القضاة ) يومذاك قبل هجرة الشهيد إلى دمشق وتمركزه فيها لهم مكانة اجتماعية ودينية بين الناس ، فحين عرف الناس مكانة الشهيد ، وألفوا سعة صدره التفوا حوله وانحسروا عنهم ، فضعفت مكانتهم الاجتماعية ، ووجدوا في بقاء ( الشهيد ) خطرا على مصالحهم ومكانتهم . وكان من هؤلاء العلماء ( برهان الدين ابن جماعة ) [1] كان رجلا من المتفقهين الذين استخدموا لخدمة البلاط في ( مصر ودمشق ) ويجري لعابهم لمظاهر الفخفخة من القضاء والفتيا والخطابة والإمامة التي كانت تتيحها لهم الحكومة في وقته ، فقد كتب خطابة القدس باسمه ، واستنيب له مدة ثم باشر بنفسه وهو صغير . تم أضيف إليه تدريس الصالحية بعد وفاة الحافظ ( صلاح الدين العلاني ) ، ثم ولي نظر ( القدس والخليل ) .
[1] ذكر العلامة الأميني في شهداء الفضيلة ص 87 أنه قتل بفتوى برهان الدين المالكي ، وعباد بن جماعة الشافعي . وفي غالب الظن أنه اعتمد في ذلك على نقل صاحب الروضات حيث ذكر ص 592 : " بفتوى المالكي يسمى برهان الدين وعباد بن جماعة الشافعي " . وفيما أظن أن برهان الدين ، وابن جماعة شخص واحد وليسا باثنين واسمه الصحيح برهان الدين بن إبراهيم بن جماعة الكناني ، فلم أعثر فيما بين يدي من المصادر على قاضيين في هذا العهد بدمشق بهذا الاسم ، والموجود في كتاب قضاة دمشق لشمس الدين ابن طولون هو ( برهان الدين إبراهيم ابن جماعة ) وكان قاضي دمشق سنة شهادة الشهيد . فيغلب على الظن أن يكون هذان الشخصان شخصا واحدا وليسا بشخصين
153
نام کتاب : الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 153