نام کتاب : الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 86
بالفضل والعلم ، وينبأ له بمستقبل رفيع في مجالات الثقافة والفكر . وفي البيت كان يجد من والده الشيخ ( مكي جمال الدين ) دافعا قويا لممارسة الدراسة ، وباعثا على التفكير والدرس ، كما كان يجد من المجالس التي كانت تعقد في بيتهم بين حين وآخر ، وخضرها نفر من العلماء المرموقين في المنطقة مجالا خصبا للتفكير والمناقشة وإبداء الرأي . كذلك نشأ شيخنا الفقيه المترجم له في بيئة ( عاملة ) ، يجلس إلى حلقاتها ، ويرتاد مجالسها ، ويشترك فيما يجري فيها من نقاش وجدال ويستمع إلى العلماء من مدرسيه . وبهذا الشكل استطاع وهو يقطع المرحلة الأولى من نشأته الفكرية أن برز بشكل ملحوظ في مجال العلم والأدب بين أقرانه وأترابه . < فهرس الموضوعات > رحلاته وشيوخه < / فهرس الموضوعات > رحلاته وشيوخه : لم يقتصر الشهيد الأول على الثقافة التي تلقاها في مسقط رأسه ( جزين ) وإنما تجاوزها إلى أقطار بعيدة وقريبة أخرى من ( مراكز الفكر الإسلامي ) في ذلك العهد . وأهم هذه الأقطار التي شد إليها الشهيد الأول الرحال لتلقي العلم أو الإفادة هي ( الحلة وكربلاء وبغداد ومكة المكرمة والمدينة المنورة والشام والقدس ) . وكانت هذه الأقطار في القرن الثامن الهجري من أهم مراكز الثقافة الإسلامية ، ولا سيما الحلة ، فقد كانت يومذاك مركزا فكريا كبيرا من مراكز الثقافة الإسلامية الشيعية ، ومنطلقا للحركة العقلية في أوساط العالم الإسلامي .
86
نام کتاب : الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 86