responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 85


في كتابه ( أمل الآمل ) لموقعية هذا القطر من الناحية الثقافية أقرب من غيرها في إعطاء فكرة مجملة عن هذا القطر .
يقول ( الشيخ الحر العاملي ) رحمه الله : " إن علماء الشيعة في جبل عامل يبلغون نحو الخمس من علماء الشيعة في جميع الأقطار مع أن بلادهم أقل من عشر عشر بلاد الشيعة .
في مثل هذه البيئة نشأ الشهيد الأول ، وفتح عينيه على الحياة فخالط العلماء ، وارتاد المجالس والندوات العلمية التي كانت تعقد في أطراف هذا القطر : واشترك في حلقات الدراسة التي كانت تعقد في المساجد والمدارس والبيوت ، وتعاطى فيها طرفا من العلم ، وساهم فيما كان يدور بين الأساتذة والطلاب ، أو بين الطلاب أنفسهم : من خلاف وشجار يحتد حينا ، ويلين آخر وكون لنفسه بمرور الزمن آراء خاصة في مسائل الفقه والأدب ، وأعانته على ذلك ثقافته الشخصية ، ومؤهلاته الفكرية ، وقريحته الوقادة .
ولا نعلم شيئا صحيحا عن بداية أمر هذا القطر ، وظهور الحركة الفكرية الشيعية فيها ، إلا أنا نعلم أن الصحابي الجليل ( أبا ذر ) رضي الله عنه لما نفي إلى ( الشام ) في عهد ( عثمان بن عفان ) نزل هذا القطر ، واتخذ لنفسه فيه مقامين في قريتي ( الصرفند ) على ساحل البحر الأبيض و ( مخاليس الجبل ) في الجهة الجنوبية الشرقية من جبل عامل على رابية تطل على الأردن ولا يزال هناك مسجدان في هاتين القريتين تعرفان باسمه .
وفي غالب الظن أن التشيع انبثق من هذين المقامين ، ومن أيام نزول ( أبي ذر ) بجبل عامل بالذات [1] .
فأصبح وهو لم يتجاوز بعد المراحل الأولى من دراسته يشار إليه .



[1] لاحظ تاريخ جبل عامل . محمد جابر آل صفا . ص 233

85

نام کتاب : الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 85
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست