نام کتاب : الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 73
وبذلك ظلت ( الحلة ) مأمونة من النكبة التي حلت بسائر البلاد في محنة الاحتلال المغولي ، وأخذت تستقطب الشاردين من ( بغداد ) من الطلاب والأساتذة والفقهاء . واجتمع في الحلة عدد كبير من الطلاب والعلماء ، وانتقل معهم النشاط العلمي من ( بغداد ) إلى ( الحلة ) ، واحتفلت هذه البلدة وهي يومئذ من الحواضر الإسلامية الكبرى بما كانت تحتفل به ( بغداد ) من وجوه النشاط الفكري : ندوات البحث والجدل ، وحلقات الدراسة والمكاتب والمدارس ، وغيرها . واستقرت المدرسة في الحلة . وظهر في هذا الدور في الحلة فقهاء كبار كان لهم الأثر الكبير في تطوير مناهج الفقه والأصول الإمامي ، وتجديد صياغة عملية الاجتهاد ، وتنظيم أبواب الفقه ك ( المحقق الحلي والعلامة الحلي وولده فخر المحققين وابن أبي الفوارس والشهيد الأول وابن طاوس وابن ورام ) ، وغيرهم من فطاحل الأعلام ورجال الفكر . ولكي نلمس أثر هذا العصر وفقهائه في تطوير مناهج البحث الفقهي نستعرض بإيجاز تراجم بعض رجال هذه المدرسة : < فهرس الموضوعات > المحقق الحلي < / فهرس الموضوعات > 1 - ( المحقق الحلي ) : نجم الدين أبو القاسم جعفر بن سعيد الحلي رائد ( مدرسة الحلة الفقهية ) ومن كبار فقهاء الشيعة . قال عنه تلميذه ابن داود : الإمام العلامة واحد عصره . كان ألسن أهل زمانه ، وأقومهم بالحجة وأسرعهم استحضارا [1] " كان مجلسه يزدحم " بالعلماء والفضلاء ممن كانوا يقصدونه للاستفادة .