نام کتاب : الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 74
من حديثه ، والاستزادة من علمه " [1] . وحضر ( المحقق الطوسي ) يوما مجلس درسه من ( بغداد ) ، فأراد ( المحقق الحلي ) أن يقف عن التدريس ، احتراما لورود ( المحقق الطوسي ) فالتمس منه الطوسي أن يستمر في درسه . وكان بحث ( المحقق ) في القبلة ، فجرى الحديث عن مسألة استحباب التياسر في قبلة أهل ( العراق ) ، فاعترض ( الطوسي ) على ( المحقق ) بأن الاستحباب لا معنى له ، إذ التياسر إن كان من القبلة فحرام ، وإن كان إلى القبلة فواجب . فأجاب ( المحقق ) : من القبلة إلى القبلة . فسكت ( المحقق الطوسي ) . فلما رجع إلى ( بغداد ) كتب له ( المحقق الحلي ) رسالة لطيفة في تحقيق المسألة استحسنها ( المحقق الطوسي ) . وقد أورد الرسالة الشيخ ( أحمد بن فهد ) في ( المهذب ) بتمامها . وقد قدر ( للمحقق الحلي ) أن يجدد كثيرا في مناهج البحث الفقهي والأصولي ، وأن يكون رائد هذه المدرسة ، ويكفي في فضله على المدرسة الفقهية أنه ربي تلميذا بمستوى ( العلامة الحلي ) ، وأنه خلف كتبا قيمة في الفقه لا يزال الفقهاء يتناولونها ، ويتعاطونها باعتزاز ك ( شرايع الإسلام ) في مجلدين ، وكتاب ( النافع ) ، وكتاب ( المعتبر ) في شرح المختصر ، وكتاب ( نكت النهاية ) ، وكتاب ( المعارج ) في أصول الفقه وغيرها . توفي سنة 676 هجرية ، وكان سبب وفاته أنه سقط من أعلى درج في داره فخر ميتا لوقته ، فتفجع الناس لموته ، واجتمع لتشييعه خلق كثير ، ودفن في الحلة ، وقبره هناك يزار ويتبرك به ، وأخيرا عمر وجدد بناؤه على يد أهل الخير من أهالي الحلة . .
[1] مجالس المؤمنين الجزء 1 . ص 57 مترجم عن الفارسية
74
نام کتاب : الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 74