نام کتاب : الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 207
وهذا تحد سافر تحدى الشهيد به القاضي ، وخدش كرامته ، إذ لا يجوز تقديم طلب إلى مركز الخلافة إلا أن يكون مرفقا بكتاب القاضي حتى لو كان الطالب هو إمام المذهب الذي هو أعلى شخص في نظرهم . فكيف يذهب ( الشهيد ) خاليا من عرض القاضي ؟ أثرت هذه القصة في نفس القاضي ، وأضمر الحقد على الشهيد وازداد حقدا عندما رجع الشهيد مرفوع الرأس ، مقضي الطلب . وزاد في الطين بلة أن ( الشهيد ) في ( القسطنطينية ) لم يتشبث بذوي الجاه والمكانة ، ولم يتوسل لقضاء حاجته بأصحاب النفوذ : من الأمراء وأمثالهم وإنما اكتفى عن كل هذا برسالة كتبها في عشرة علوم مختلفة ، ووقعت الرسالة في نفوس المسؤولين موقعا حسنا كان لها الأثر في الحصول على ما يريد . أضف إلى كل هذا الاتجاه العريض ، والمكانة السامية ، والحفاوة البالغة التي رافقت المدة التي بقي فيها ( الشهيد ) في ( حلب ) ودرس في ( المدرسة النورية ) . أليس كل هذه عوامل عداء في نفس ( معروف الشامي ) القاضي الذي يرى هو أنه على الناس بعد ورود ( الشهيد ) إلى هذا القطر و ( الشهيد ) نفسه كان يحس بالخطر المحدق به ، ويتوقع الخاتمة المشرفة التي ختم بها حياته ، أنه كان يحسب للموضوع حسابه ، ويؤكد لخواص مريديه وتلامذته أنه مقتول لا محالة . < فهرس الموضوعات > كيفية استشهاد الشهيد < / فهرس الموضوعات > كيفية استشهاده : اختلف المترجمون للشهيد في كيفية استشهاده بعض الاختلاف ونحن
207
نام کتاب : الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 207