نام کتاب : الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 208
تنتل فيما يلي ما ذكره الشيخ الحر العاملي في كتاب ( أمل الآمل ) [1] . قال : وكان سبب قتله - على ما سمعته من بعض المشائخ ، ورأيته بخط بعضهم : أنه ترافع إليه رجلان فحكم لأحدهما على الآخر ، فغضب المحكوم عليه وذهب إلى قاضي صيدا واسمه ( معروف ) ، وكان الشيخ مشغولا في تلك الأيام بتأليف ( شرح اللمعة ) ، وفي كل يوم يكتب منه غالبا كراسا ، ويظهر من نسخة الأصل أنه ألفه في سته أشهر وستة أيام لأنه كتب على ظهر النسخة تاريخ ابتداء تأليفه . فأرسل القاضي إلى ( جبع ) من يطلبه ، وكان مقيما في كرم له مدة منفردا عن البلد متفرغا للتأليف ، فقال له بعض أهل البلد . قد سافر عنا مدة فخطر ببال الشيخ أن يسافر إلى الحج ، وكان قد حج مرارا لكنه قصد الاختيار ، فسافر في محمل مغطى ، وكتب ( قاضي صيدا ) إلى ( سلطان الروم ) أنه قد وجد ببلاد ( الشام ) رجل مبدع عن ( المذاهب الأربعة ) ، فأرسل السلطان رجلا في طلب الشيخ ، وقال له : ائتني به حيا حتى أجمع بينه ، وبين علماء بلادي فيبحثوا معه ، ويطلعوا على مذهبه فيخبروني فأحكم عليه بما يقتضيه مذهبي . فجاء الرجل فأخبر أن الشيخ توجه إلى ( مكة ) فذهب في طلبه فاجتمع به في طريق ( مكة ) ، فقال له : تكون معي حتى نحج بيت الله ثم أفعل بي ما تريد ، فرضي بذلك . فلما فرغ من الحج سافر معه إلى ( بلاد الروم ) ، فلما وصل إليها رآه رجل فسأله عن الشيخ فقال : رجل من ( علماء الشيعة الإمامية ) أريد أن أرسله إلى السلطان .