responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسائل الفقهية نویسنده : محمد باقر الوحيد البهبهاني    جلد : 1  صفحه : 97


وقع في التمر أيضا [1] ، كما ذكرنا في طي أدلتنا .
فإن قلت : تقريبك هناك كان مبنيا على الفرق بين الغليان والسكر .
قلت : ذلك التقريب بناء على إتمام الدليل على مذاق المتأخرين ، وإلا فالرواية ظاهرة في مساواة التمر للعنب ، فإن كان العنب بالغليان يصير مسكرا جزما ومحتمل السكر فالأمر كما ذكر هاهنا ، وإلا فالأمر كما ذكر هناك .
ومن جملة الأخبار ، الأخبار الكثيرة الواردة في عدم شرب ما زاد مكثه [2] عن يوم ، الظاهرة في خوف عروض السكر إن زاد [3] ، ويظهر من حديث عمار أن بزيادة المكث يخاف عروض النشيش [4] .
فظهر من ملاحظة المجموع أن النشيش يتحقق به السكر جزما أو احتمالا ، كما هو الظاهر من القدماء ، والشهيد ( رحمه الله ) فهم من تلك الأخبار النشيش [5] ، ولعله بملاحظة [ رواية ] عمار وغيرها ، لكن مع ذلك لا شك في دلالة الأخبار على الخوف من عروض السكر .
ومما يؤيد ، ما رواه سماعة قال : " سألته عن التمر والزبيب ، يطبخان للنبيذ ؟ فقال : لا ، وقال : كل مسكر حرام ، وقال : [ قال ] رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) [ كل ] ما أسكر كثيره فقليله حرام ، وقال : لا يصلح في النبيذ الخميرة . . " [6] .
وجه الدلالة ، أن المعصوم ( عليه السلام ) حكم بالمنع بمجرد الطبخ ، كما هو ظاهر الرواية ، وقوله : " قال : كل مسكر حرام " إن كان كلاما على حدة فالمطلوب



[1] الكافي : 6 / 393 .
[2] في النسخ الخطية : ( في عدم شرب ما حداو مكثه ) ، والظاهر أن ما أثبتناه هو المراد .
[3] في النسخ الخطية : ( عروض السكران إن زاد ) ، والظاهر أن الصواب ما أثبتناه .
[4] الكافي : 6 / 424 الحديث 1 ، وسائل الشيعة : 25 / 289 الحديث 31930 .
[5] لاحظ ! الدروس الشرعية : 3 / 16 .
[6] الكافي : 6 / 409 الحديث 8 ، وسائل الشيعة : 25 / 338 الحديث 32066 .

97

نام کتاب : الرسائل الفقهية نویسنده : محمد باقر الوحيد البهبهاني    جلد : 1  صفحه : 97
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست