فمن تقدم على الفاضلين إما يظهر منه حرمة الزبيبي والتمري أيضا على سبيل الخصوص والتعيين ، كما عرفت . وأما من لم يظهر منه التعرض لهما بعنوان الخصوص أصلا ، فيتحمل أن يكون هو أيضا قائلا بحرمتهما ، لما عرفت ، بل ربما يظهر أنه قائل كذلك ، بملاحظة أنه لم يتعرض لتوجيه الأخبار الكثيرة الظاهرة على حسب ما ستعرف ، وأنه بعيد غاية البعد أنه يرد الجميع ويطرحه ، سيما من دون تعرض وإظهار ، سيما في مقام درس الأحاديث ونقلها للغير في مقام الإجازة أو غيرها . مع أن العلامة في جواب مسائل سادات آل زهرة أو غيرهم أو في مقام إجازتهم صرح بحرمة العصير الزبيبي وعدم حرمة المطبوخ منه مع غيره [1] ، على ما هو ببالي . وأما الشهيد ، فقد عرفت حاله ، بل وظهور كلامه في أن المشهور ليس كما توهمه البعض . وأيضا ، المحقق المدقق البحراني ممن يقول بحرمتها [2] ، وكذا صاحب " المفاتيح " [3] ، وكذا بعض علمائنا المتأخرين [4] . مع أنه على تقدير تسليم الشهرة لا عبرة بها ، لما ظهر من خطأ كل واحد منهم في مقام استدلالهم واستنادهم ، بحيث لا يخفى على من له أدنى فهم . وسيظهر لك في الجملة ، أن المحرمين مع وجود الأخبار الكثيرة المعتبرة