responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسائل الفقهية نویسنده : محمد باقر الوحيد البهبهاني    جلد : 1  صفحه : 263


، لكونها في غاية القرب من الفهم ، ونهاية سهولة المعرفة .
وأين هذا من كونها أخفى من دبيب النملة ؟ !
نعم ، الرياء الذي هو الشرك بالله تعالى جعل شريكا للربا في العلة المذكورة .
فاللازم على هؤلاء الأعلام أن يسلكوا في الربا والتجنب عن أخذ الزيادة في المال مسلكهم في الرياء الذي هو الشرك بالله تعالى ، وما أراهم يرتكبون الحيل لتصحيح الرياء - الذي هو الشرك الخفي - واستحلالها مقدار ذرة ، ولا عشر معشار رأس شعرة بالقياس إلى ما يرتكبونها في استحلال الربا وأخذ الزيادة .
وهل يكفي في استحلال الشرك بالله تعالى مجرد شائبة تغير التسمية التي توهموها في الربا ، أم لا بد من الاجتناب عن دبيبه الذي هو أخفى من دبيب النملة ؟ !
وأعجب من هذا أنهم لا يجعلون حيلهم من الشبهات أيضا ، بل يصرحون بأنه لا شبهة لنا أصلا ، ويجتنبون عن الشبهات مثل شرب التتن في الصوم ، و [ ما هو ] أضعف منه شبهة ، ولا مبالاة لهم في الحيل التي يرتكبونها أصلا وبوجه من الوجوه ، مع أنك رأيت الفتاوى وعرفت أدلتهم وستعرف أيضا ، وسمعت عظم الخطر ، وشدة الضرر ، وستعرف أيضا .
ومنها :
ما ورد في أخبار كثيرة معتبرة أن الله تعالى حرم الربا ، وعظم أمر الربا ، وأكثر من ذكره والتهديد والتخويف ، لأجل تحقق المعروف ، وقرض الحسنة [1] .
وهؤلاء الأعلام بتصحيحهم حيلهم وارتكابهم إياها ، ونشرها بين المسلمين



[1] راجع الصفحتين : 1 و 2 من هذه الرسالة .

263

نام کتاب : الرسائل الفقهية نویسنده : محمد باقر الوحيد البهبهاني    جلد : 1  صفحه : 263
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست