responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسائل الفقهية نویسنده : محمد باقر الوحيد البهبهاني    جلد : 1  صفحه : 215


مع أنه ورد منه ( صلى الله عليه وآله ) " أنه لا يزال طائفة على الحق إلى يوم القيامة " [1] ، وغير ذلك .
وورد في هؤلاء الفقهاء " أنهم حجج الله على العباد " [2] ، و " أنهم المروجون لدين الرسول " [3] ، و " أنهم المتكفلون لأيتام الأئمة ( عليهم السلام ) بعد غيبة صاحب الأمر ( عليه السلام ) " [4] . . إلى غير ذلك .
وأعجب من هذا أن يحمل هذا الذي يعص الله ورسوله ( صلى الله عليه وآله ) والأئمة ( عليهم السلام ) فيه بهذا العصيان المغلظ الشديد الطويل حكما لله تعالى وتنسبه إلى الله ، وتقول :
الله حرم الجمع بين الفاطميتين ، وتجعل أنساب الذرية الطاهرة إلى يوم القيامة مشوبة بالزنا والحرمة - على حسب ما عرفت - وتكون ممن يشيع الفاحشة فيهم ، ويطعن في أنسابهم .
مع أنك تعرف أن من لم يحكم بما أنزل الله فهم الكافرون ، والظالمون ، والفاسقون [5] . . وغير ذلك مما ورد فيهم ما لا يخفى عليك في الآيات والأخبار المتواترة .
فما ظنك إذا كنت جعلت من الذي [6] عصيت الله ورسوله والأئمة ( عليهم السلام ) بعصيانات لا تحصى وارتكاب القبائح الشنيعة فيه - على حسب ما عرفت - هو بعينه نفس حكم الله ؟ ! أو لا تخاف أن تكون ممن حرم ما أحل الله من الفروج ، مع



[1] لاحظ ! عوالي اللآلي : 4 / 62 الحديث 13 .
[2] لاحظ ! بحار الأنوار : 2 / 90 الحديث 13 .
[3] بحار الأنوار : 2 / 5 . الحديث ، وهو منقول بالمعنى .
[4] بحار الأنوار : 2 / 5 . الحديث ، وهو منقول بالمعنى .
[5] لاحظ ! المائدة ( 5 ) : 44 و 45 و 47 .
[6] في النسخ : ( جعلت ما الذي ) ، والظاهر أن الصواب ما أثبتناه .

215

نام کتاب : الرسائل الفقهية نویسنده : محمد باقر الوحيد البهبهاني    جلد : 1  صفحه : 215
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست