responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسائل الفقهية نویسنده : محمد باقر الوحيد البهبهاني    جلد : 1  صفحه : 182


وجل : * ( لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم ) * [1] . . إلى غير ذلك من أمثال ما ذكر ، مما ورد فيه ، ولم يكن شاق عليه الجمع بين أربع من نساء أمته ، وأزيد من الأربع ، بل إلى حد لا يتناهى في نكاح المتعة ، وملك اليمين .
وفاطمة ( عليها السلام ) أيضا كانت كذلك قطعا ، مع كونها بمنزلة أم المؤمنين ، عزيز عليها ما عنتوا ، حريصة عليهم ، بالمؤمنين رؤوف رحيم ، فكيف لم يشق عليها الجمع بين نساء الأمة آلاف ألوف حتى يصير منشأ للتحريم ، ومع ذلك يشق عليها بخصوصها الجمع بين بنتيها حتى صار حراما ؟ !
على أنه لا شك في أنه يشق عليها - قطعا - أن يأخذ اللوطي الكاولي المؤذي للنساء الضارب لهن ، غير الموفي بحقهن ، واحدة من بناتها ( عليها السلام ) ، كما يشق عليها أن يأخذوا واحدة من بنات الأمة ، سيما الصائنات النجيبات العفيفات الصالحات ، سيما إذا أخذها لتخدم ضرتها الكاولية الرذيلة القاينة [2] الفاحشة المتبرجة غير الصالحة ولا الصائنة ولا العفيفة ، ومع ذلك هذا العقد صحيح عند المتوهم بلا شبهة ، موقوف رفعه على الطلاق بلا مرية !
وإن كان يترتب على العقد المذكور فتن شديدة ، ومفاسد غير عديدة ، من البغضاء والنفرة بين النسائب ، بل القتال والمحنة بين الأقارب ، بل وإن سرت إلى الأباعد والأجانب .
وهكذا في سائر العقود ، بل الإيقاعات أيضا ، مثل الطلاق ، وربما يحصل فيه أو في العقد عقوق الآباء والأمهات . . وغير ذلك من المحرمات .



[1] التوبة ( 9 ) : 128 .
[2] القينة هي الأمة المغنية . لاحظ ! لسان العرب : 13 / 351 .

182

نام کتاب : الرسائل الفقهية نویسنده : محمد باقر الوحيد البهبهاني    جلد : 1  صفحه : 182
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست