responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسائل الفقهية نویسنده : محمد باقر الوحيد البهبهاني    جلد : 1  صفحه : 179


في غاية الاحتياط في الفروج ، ولذا كانوا يكررون كثيرا في صيغة النكاح ، وأزيد منه كانوا يحتاطون في ذلك وغير ذلك مما هو أضعف ، ومع ذلك لم ير من واحد منهم احتياط في الجمع المذكور ، بل ولا كراهة فيه ، ولا خلاف استحباب وأدب .
وبالجملة ، لم ير من واحد منهم عين ولا أثر في شئ مما ذكر ، ولا ظن منه ، ولا احتمل ، ولا تخيل ، بل كذلك [1] حال سائر البلدان التي كانت مجمع العلماء والفقهاء ، حتى المشهد المقدس الرضوي إلى زمان شيخنا المتوهم ( رحمه الله ) وما بعده أيضا .
والحاصل ، أن الفرقة المحقة الناجية لم تكن مجتمعة على الضلالة إلى زمان المتوهم ( رحمه الله ) وبعده أيضا ، إذ يظهر فساد هذا من الأخبار المتواترة ، مضافا إلى غيرها من أدلة الإجماع ، مضافا إلى شياعه ، وتحقق اختلاط الأنساب في أولاد الأئمة ( عليهم السلام ) والذرية الطاهرة ، كما مر وسنشير إليه ، لكون المدار في الأعصار والأمصار على فتاواهم ، وهذا أشد شئ على الرسول ( صلى الله عليه وآله ) والأئمة ( عليهم السلام ) وفاطمة ( عليها السلام ) ، ومع ذلك يكونوا مقصرين في نشر شرائع الأحكام البتة !
مع أنهم ( عليهم السلام ) كما ذكروا في زيارة الجامعة الكبيرة : " فجاهدتم في الله حق جهاده ، حتى أعلنتم دعوته ، وبينتم فرائضه ، وأقمتم حدوده ، ونشرتم شرائع أحكامه ، وسننتم سنته " [2] . . إلى غير ذلك من فقرات هذه الزيارة ، وغيرها مما يؤدي مؤداها .
فيكف يكونون غير ناشرين لشرائع الأحكام ؟ ! سيما بما هو في غاية الاهتمام من حفظ أنسابهم الطاهرة عن الحرمة والزنا - العياذ بالله من ذلك - لعدم ذكر



[1] في النسخ : ( بل كل حال ) ، والظاهر أن الصواب ما أثبتناه .
[2] من لا يحضره الفقيه : 2 / 371 ، عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 2 / 306 ، بحار الأنوار : 99 / 129 .

179

نام کتاب : الرسائل الفقهية نویسنده : محمد باقر الوحيد البهبهاني    جلد : 1  صفحه : 179
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست