نام کتاب : الرسائل الفقهية نویسنده : الخاجوئي جلد : 1 صفحه : 57
لكن العلم بذلك مشكل ، فان الرجال والنساء يتفاوتون في ذلك تفاوتاً كثيراً جداً ، فان بعض الناس يفعلون بأيديهم بل بالأرض والخشب وأيّة نقبة كانت فليست لقاعد أقل من ذلك . وعلى كل فلا شك ان الستر والعفاف لهن خير أيضاً لاحتمال ذلك ، وهو ظاهر غير خفي . وفي مجمع البيان : هن الشيبات [1] من النساء اللاتي قعدن من التزويج ، لأنه لا يرغب في تزويجهن . وقيل : هن اللاتي ارتفع حيضهن ولا يطمع نكاحهن « فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُناحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيابَهُنَّ » يعني الجلباب فوق الخمار . وقيل : الخمار والرداء . وقيل : ما فوق الخمار من المقانع وغيرها أبيح لهن القعود بين يدي الأجانب مكشوفة اليد والوجه [2] . هذا فأما ما رواه في الكافي عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله عن إسماعيل بن مهران ، عن عبيد بن معاوية بن شريح ، عن سيف بن عميرة ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليه السّلام عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال : خرج رسول الله صلَّى الله عليه وآله يريد فاطمة عليها السّلام وأنا معه ، فلما انتهينا إلى الباب وضع يده عليه فدفعه ، ثم قال : السلام عليكم ، فقالت فاطمة : وعليك السلام يا رسول الله ، قال : أدخل ؟ قالت : أدخل يا رسول الله قال : أدخل أنا ومن معي ؟ قالت يا رسول الله ليس علي قناع . فقال : يا فاطمة خذي فضل ملحفتك فاقنعي به رأسك ففعلت ، ثم قال : السلام عليكم ، فقالت : وعليك السلام يا رسول الله ، قال : أدخل ؟ قالت : نعم يا رسول الله . قال : أنا ومن معي ؟ قالت : ومن معك . قال جابر : فدخل رسول الله ودخلت فإذا وجه فاطمة أصفر كأنه بطن جرادة
[1] في المجمع : المسنات . [2] مجمع البيان 4 / 155 .
57
نام کتاب : الرسائل الفقهية نویسنده : الخاجوئي جلد : 1 صفحه : 57