نام کتاب : الرسائل الفقهية نویسنده : الخاجوئي جلد : 1 صفحه : 510
إلى ايراد ما أفتي به وأحكم بصحته ، واعتقد فيه أنه حجة فيما بيني وبين ربي تقدس ذكره وتعالت قدرته [1] . ومع ذلك فقد قال في رجال مشيخته : وما كان فيه عن محمد بن مسلم الثقفي فقد رويته عن علي بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن جده أحمد بن أبي عبد الله البرقي ، عن أبيه محمد بن خالد ، عن العلاء بن رزين ، عن محمد بن مسلم [2] . وهو كما ترى ليس فيه الحكم ، مجهولا كان أو معلوماً ومعلولا . نعم هو مذكور في طريق الشيخ في التهذيب ، حيث روي عن محمد بن أحمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن الحكم بن مسكين ، عن العلاء ، عن محمد بن مسلم لكنك قد عرفت جلالة قدر الرجل وعظمته عندهم . ومن العجب أن أكثر من تأخر عن العلامة قلدوه في حكمهم بمجهوليته ، مع أنه لم يحكم بها فيه ، بل قال : ولا يحضرني الأن حاله . وهو لا يعطي كونه مجهولا عنده . وعلى تقديره فقول الشهيد : والرواية مشهورة جداً بين الأصحاب لا يطعن فيها كون الراوي مجهولا عند بعض الناس . متوجه متين ، لما عرفت . واعلم أن لمحمد بن مسلم كتاباً سمي أربعمائة مسألة في أبواب الحلال والحرام ، وكان ذلك الكتاب عند الصدوق رحمه الله ، كما يظهر مما ذكره في صدر الكتاب ، فلا يضر ضعف طريقه إليه ولا جهالته . ومن الغريب أن الفاضل الملقب بالمجلسي رحمه الله بعد اعترافه بمثل ذلك في أوائل شرحه على الفقيه ، حيث قال : طريق الصدوق إلى كتابه وان كان فيه جهالة ، لكنه لا يضر لما ذكر مراراً أنه من كتابه المعروف .
[1] من لا يحضره الفقيه 1 / 2 - 3 . [2] من لا يحضره الفقيه 4 / 424 .
510
نام کتاب : الرسائل الفقهية نویسنده : الخاجوئي جلد : 1 صفحه : 510