نام کتاب : الرسائل الفقهية نویسنده : الخاجوئي جلد : 1 صفحه : 504
ومن العجب أنهم يستدلون بهذه الرواية [1] على وجوبها التخييري في هذه الزمان ، كما أومأ إليه الشهيد ، والمستدل جعلها دليلا على وجوبها العيني في هذا الزمان « وللناس فما يعشقون مذاهب » [2] . وأما رابعاً ، فبأن لهم أن يقولوا وجوبها لو كان عينياً لوجب أن يصير بتركه جمعة واحدة متعمداً أو متهاوناً كافراً ، فما الوجه في توقفه على تركه ثلاث جمع وفي بعض الروايات متوالية كما سيأتي . قال الصادق عليه السّلام : كل من ترك الصلاة قاصداً لتركها ، فليس يكون قصده لتركها اللذة ، فإذا نفيت اللذة وقع الاستخفاف ، وإذا وقع الاستخفاف وقع الكفر [3] . تنبيه : الوجوب العيني في زمن الغيبة : اما أمر بين رشده ، وهو بعيد ، لخلاف جم غفير من السلف وجمع كثير من الخلف ، مع ثقوب فهمهم ووصوب علمهم ، وتصلبهم في الدين ، وتتبعهم لأثار أئمة المعصومين عليهم السّلام . أو أمر بين غيه ، وهو أيضاً بعيد لمثل ما مر ، أو أمر مشتبهة ، فيجب تركه واجتنابه ورد علمه إلى الله والى الرسول صلَّى الله عليه وآله وأولي الأمر . وقد ورد عنه صلَّى الله عليه وآله ما لا يدفعه مخالف ولا مؤالف من قوله صلَّى الله عليه وآله : حلال بين وحرام بين وشبهات بين ذلك ، فمن ترك الشبهات نجا من المحرمات ، ومن أخذ بالشبهات ارتكب المحرمات وهلك من حيث لا يعلم [4] .
[1] لأنهم ينفون بها وجوبها العيني وليسوا قائلين بالحرمة فيلزم التخيير « منه » . [2] مصراع من بيت مجنون العامري ، أوله : ومن مذهب [ كذا ] حب الديار لأهلها وللناس إلى آخره « منه » . [3] وسائل الشيعة 3 / 28 ، ح 2 . [4] عوالي اللئالي 1 / 89 .
504
نام کتاب : الرسائل الفقهية نویسنده : الخاجوئي جلد : 1 صفحه : 504